هنالك سؤال ربما يتسأل به كل موالي ينتظر الظهور المقدس وهو
هل هذا الاحتلال الذي عمّ العراق له دور في تعجيل ظهور الإمام المهدي عليه السلام؟ وهل تعتبر هذه الحروب العلامات في تعجيله؟ وما هو دورنا في هذا الظرف؟
بطبيعة الحال كل واحد من هذه الأسئلة يحتاج إلى وقت كامل للحديث عنه، أمّا بشكل مختصر:
نحن كمؤمنين سواء الرجال منا أو النساء مكلفون _ والكل مكلف _ أن نسعى بالتهيؤ لصاحب الأمر، والسعي مرّة على نحو الفرد والشخص، ومرّة على نحو المجتمع والشكل العام، وتهيئة الأمّة، وتهيئة الفرد.
والوظائف الشرعيّة محدّدة، وكل إنسان يحدّد وظيفته الشرعيّة، أوّلاً ينطلق من تزكية النفس وتهذيب النفس إلى أن يملأ ذهنه وعقله بالرؤى والعقائد الصحيحة الإيمانيّة، خصوصاً في عصر الفتن، كما نقرأ في الروايات أنّه عصر ما قبل الظهور عصر الفتن، خصوصاً الفتن العقائديّة، ويفترض في كل واحد منّا أن يتهيأ للدفاع عن عقيدته والعمل بوظيفته الشرعيّة، إمّا في بناء المجتمع الصالح وإمّا في بناء الأمّة الصالحة الممهّدة لصاحب الأمر.
وهناك تمهيد واع بوجود قوى قادرة على أن تساند الإمام عليه السلام ، وهذه كلّها ظروف يحتاج الحديث عنها إلى تفصيل يمنعنا عنه ضيق الوقت